أحبّ وطني
أحبّ وطني، لأني فيه أتربى وأتعلّم وأصير في المستقبل رجلا، أجلب له الخير، وأبعد عنه الشر، أنا لن أحبّ وطنا سواه، لأني أعيش فيه عزيزا، أتنعّم بخيراته، فآكل من ثمراته اللذيذة، وأشرب ماءه العذب، ولو عشت في غيره من الأوطان، لكنت غريبا ذليلا.
كيف لا أحبّ وطني، ومنه أجدادي وآبائي وإخوتي ورفاقي، لمّا أرتع أو ألعب فرحا تحت علمه الشامخ بعزة وشهامة أبنائه، أتذكّر رموز علمه الملونة باللّونين الأحمر والأخضر، فالأحمر يرمز لدم شهدائه الطّاهر، والأخضر يرمز للاخضرار الدّائم وكرم وعطاء أرضه الطيبة، لذلك وجب علي وعلى أبناء وطني، أن نشتغل بكل جديّة وتفان في العمل، لكي نصل بوطننا إلى مستوى الازدهار.
فالوطن هو عبق الماضي، وذكرى الأجداد، إنه أصل الحضارة، وهو عادات وتقاليد مختلفة باختلاف الجهات والتقاليد، ألسنة مختلفة اللهجات واللغات، شكّلت وحدة متلاحمة لهويّتنا الوطنية، وبالتالي وجب علينا لكي نتّصف بسلوك مدنيّ متحضّر أن نحترم اختلاف تقاليدنا، ونسعى لتعميق ثقافة الإخاء والتسامح والتعاون.
بتصرف: ذ عبد العزيز أعريش
تعليقات
إرسال تعليق
يمكنكم طرح سؤالكم وملاحظاتكم هنا،سنجيب عنها في أقرب وقت،شكرا